الخميس، 28 نوفمبر 2013

باحثون مغاربة يكتشفون مستحثا بشريا عمره 500 ألف سنة

باحثون مغاربة يكتشفون مستحثا بشريا عمره 500 ألف سنة

اكتشف باحثون مغاربة، يعملون في برنامج الأبحاث المعروف بـ''ما قبل التاريخ بولاية الدار البيضاء الكبرى''، اليوم، مستحثا بشريا جديدا بمغارة البقايا البشرية، بموقع طوما 1 جنوب غرب الدار البيضاء، وهو عبارة عن عظم فخذ ينسب لإنسان "أومو روديسينسيس".
وأعلن الباحثون المغاربة أن تاريخ هذا المستحث البشري يقدر حسب المعطيات الأركيومترية والجيولوجية والبيولوجية المنجزة بالموقع، بأكثر من 500 ألف سنة، وبأن هذا المستحث يعتبر أحد عظام الفخذ القلائل المكتشفة على الصعيد الإفريقي، بالنسبة لفترة البليستوسين الأوسط، مابين 780 ألف و125 ألف سنة.
وأوضح الباحث في ما قبل التاريخ، عبد الرحيم محب، في تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عقب عملية العثور على المستحث، بأن هذه "البقايا تمكن من التعرف على الحجم والهيئة وطريقة التنقل لدى الإنسان في هذه الحقبة الزمنية".
وتبعا للملاحظات الأولية على هيئة وشكل المستحث، أفاد الباحث بأن "الإنسان في هذه الفترة شكل أيضا فريسة للحيوانات اللاحمة والمفترسة"، مؤكدا أن عظم الفخذ هذا عثر عليه بجانب أدوات منحوتة على الأحجار، تميز الحضارة الأشولية خلال فترات ما قبل التاريخ، وأيضا بقايا متحجرة لمجموعة من الحيوانات اللاحمة والعاشبة والقوارض، مثل الغزال، والظباء، والخنزير، والخيليات، والدب، والضبع، والقردة، ووحيد القرن..
وأشار الباحث ذاته إلى أن "التنقيب المنتظم بمغارة البقايا البشرية بموقع طوما 1 سبق أن أسفر عن اكتشاف عدة بقايا بشرية أخرى، منها نصف فك سفلي سنة 1969، والعديد من الأسنان في الفترة بين 1994 و 2006، وفك سفلي كامل عام 2008، وجزء خلفي لفك سفلي لطفل عام 2009.
وأفاد الباحث أن موقع طوما 1، الذي يعد مرجعا ضروريا ومحطة لا غنى عنها من أجل معرفة ودراسة الاستقرار البشري القديم بشمال غرب إفريقيا، وذلك خلال فترات حاسمة من تطور الإنسان، يحتاج لانخراط الجميع، باحثين ومسؤولين، من أجل حمايته وصيانته".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق